اهتمت الصحف في طياتها الصباحية بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والإقليمي والدولي.
وتحت عنوان "المفتي يحذر من التحزّب"، كتبت صحيفة "الشرق"، أن الحديث عن الأحزاب وما جنتهُ على الأمة الإسلامية يتجدد. مشيرة إلى ان مفتي عام المملكة السعودية يحذر من التحزُّب وما يترتب عليه من انقسامات تهدر قوة الأوطان مستدعياً ما يقع في بعض دول العالم الإسلامي من فتن وذلٍ وهوان.
وأوضحت، أن الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ نبِّه إلى ضرورة وحدة الصف واجتماع الكلمة، ويربط بين الاستقرار والأمن وتطبيق الشريعة، يقول إن الاستقرار، ومن ثمّ تطبيق شرع الله، لا يتحقق إلا بالأمن، يُرجِع عزّ الأمة إلى الاستقرار والتوحد.
ورأت أن نقد التحزُّب وبيان سلبياته مهم في هذا التوقيت ليدرك المواطنون خطورته، وليعقدوا المقارنات بين نتائجه ونتائج وحدة الصف والكلمة.
وعن أداء الحكومة المصرية الجديدة برئاسة حازم الببلاوي اليمين الدستورية، أبرزت صحيفة "الوطن" أن فكرة المصالحة الوطنية باتت خياراً وحيداً، سواء أكانت بالتوافق المقصود، أم من خلال ما تؤول إليه الأحداث.
وقالت: من البديهي أن الوطني المصري الحقيقي لا يمكن أن يرفض ـ في هذه المرحلة ـ أي مبادرة للمصالحة الوطنية، ولا يجب أن يسير في أي مسار يؤدي إلى التصعيد، لأن المواطنة تستلزم البحث عن الطريق المؤدية إلى الحوار، لا تلك المفضية إلى الدم وزعزعة أمن "أم الدنيا".
وذكرت الصحيفة أن كل هذه التطورات تستدعي حواراً عاجلاً يرعاه الجيش، لأنه ذو تاريخ سياسي طويل، وعلى الأخص في الأزمات، وعلى رافضي المصالحة إدراك أن العودة إلى الوراء مستحيلة، وأن المصلحة الوطنية الكبرى مقدمة على المصالح الضيقة.
فيما رأت جريدة "عكاظ" السعودية أنه بعد أداء الحكومة المصرية الجديدة اليمين أمس، فإن ثمة استحقاقات خارجية وداخلية تفرض نفسها أمام مصر "الانتقالية".
وقالت: لا شك أن أمام حكومة حازم الببلاوي ملفات كثيرة لمعالجة الوضع السياسي والاقتصادي والأمني المتردي جراء عدم الاستقرار خلال السنوات الأخيرة، فهناك الكثير من المطالب ينتظرها الشعب المصري والمحبين لمصر وأهلها ولعل من أهمها الأخذ بمبادرة المصالحة الوطنية الشاملة.
واوضحت أن إعداد خطة عمل سريعة لوضع خارطة طريق اقتصادية مطلب مهم بعد حزمة المساعدات الكبيرة لمصر من المملكة والإمارات والكويت والتي بلغ مجموعها 12 مليون دولار تشكل قوة اقتصادية دافعة لتحسين الأوضاع الاقتصادية المتردية.
وبحثت جريدة"الرياض"السعودية في الملف التونسي، مبينة أن ما حدث في مصر قد لا يتكرر في تونس، ولكن إذا توفرت نفس الأسباب فربما تعاد نفس الصورة، ولا تزال العروض قائمة بأن يحتوي أي نظام كل مكونات الشعب ليكون نظاماً يباركه ويؤيده الجميع.
وقالت: إن الجدل طال التجربة الإسلامية كلها، فالمعارضون رسموا خط نهاية هذا الحكم معللين أن إدارة الدول بحزب باتجاه واحد وفكر لا يقبل النقد والتغيير، مقابل اتجاه متصاعد يريد أن تكون عملية الحكم تكاملية بين جميع مكونات الشعب، يجعل الخلاف متسعاً، وأن الشرعية لا تعني الحصول على تزكية حزب يحكم ولا يلبي رغبات واحتياجات المواطنين الذين أجبرتهم ظروفهم على نقض هذه الشرعية بما يعتبرونه صوت قوة الشارع.
وأشارت إلى أن المصالحات الوطنية تقتضي رفض الإقصاء من أي طرف، فإذا كانت التنظيمات الإسلامية الحاكمة أخطأت، فهي تبقى واقعاً حقيقياً في جسد تلك الدول ولا تزال قوتها قائمة.
وعن معاناة المواطن السوري، شددت صحيفة "المدينة"، على أنها لم تعد تقتصر على وقوعه في أتون حرب مجنونة، يشنّها سفّاح متجرّد من الحدّ الأدنى من مشاعر الإنسانية، بعد أن حوّل الساحة السورية إلى ساحة مفتوحة للصراع الداخلي والإقليمي بما أدّى إلى تفشي المآسي والأمراض والمجاعة بين الأهالي، لا سيما بعد وقوع العديد من المدن تحت حصار قوات هذا الطاغية، التي تساندها ميليشيا حزب الله، وقوات الحرس الثوري الإيراني.
ورأت أنه لابد وأن تلفت نظر المجتمع الدولي، الذي مازال يكتفي بالمشاهدة عن بُعد، دون أن يتّخذ أي خطوة عملية حتى الآن لوقف مجازر الأسد ضد شعبه، وهو ما دفع مجلس الوزراء في جلسته أمس الأول التي رأسها ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى مناشدة العالم بوضع حد لجميع أنواع الإبادة والتجويع التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري، والسعي الجاد للسماح بدخول المساعدات الإغاثية والدوائية.
وركزت صحيفة "البلاد"، على تواصل الاعتداءات الإسرائيلية العنصرية والهجمات الشرسة على الأراضي الفلسطينية ومصادرتها، مما أثار الشعب الفلسطيني وعرب فلسطين في( أراضي 48 ) في الوقت الذي تحدثت فيه الإدارة الأمريكية عن محاولة لتحريك ما يسمى بعملية السلام على ضوء تطورات الأحداث في المنطقة.
ورأت أن واشنطن اعتادت في مثل هذه التطورات على امتصاص الغضب أو تبريد السخونة السياسية والأمنية في المنطقة.
وحذرت الصحيفة من أن القادم أخطر فمازال الاستيطان مستمراً وآخره قبل أيام الإعلان عن ألف وحدة استيطانية، ومازالت القدس محتلة والمسجد الأقصى برسم الهدم ومواصلة مداهمته وتدنيسه إسرائيلياً لإرضاء المتطرفين في إسرائيل وعلى رأسهم حكومة نتنياهو التي تمارس المراوغة، مما يتطلب موقفاً دولياً وعربياً قوياً لفرض الإرادة الدولية بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.