![]() |
![]() | ![]() |
![]() |
#1 | ||
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Feb 2005
رقم العضوية: 10559
المشاركات: 778
التقييم:
![]() |
![]() ارمق الغد وفي فؤادك شعاع من رجاء لا ينطفئ في سيرة سيّدنا يعقوب عليه السلام نرى مَثلَ اليقين الناضج والتسليم الكريم: جاءه بنوه يتباكوْن على فقْد يوسف الذي أكله الذئب، فما كان من الرجل الذي غاب عنه ابنه إلا أن قال: { فصبرٌ جميلٌ والله المستعان على ما تصفون } و انتظر الرجل أن يؤوب الغائب المتردِّد بين الموت والحياة، وطال الانتظار دون جدوى. ومرّت السنون على الشيخ الآمل في الغيب، و إذا هو بدل أن يعود ابنه المرتقب يفقد ابنه الآخر، وينكأ الجرحَ القديمَ جرحٌ جديدٌ !! ماذا يصنع؟ أينفِّس عن جواه بالصّراخ والجزع؟ لا، إنه يقول مرّة أخرى: { فصبرٌ جميلٌ عسى الله أن يأتيَني بهم جميعا إنه هو العليمُ الحكيمُ } إن القنوط لم يصدمه، كلا، بل تحمّل المأساة الأخيرة بالعاطفة نفسها التي تحمّل بها الأولى، وظل على تشبّثه برحمة الله يرمق الغد وفي فؤاده شعاع من رجاء لا تطفئه الأحداث، وقال لأبنائه: { اذهبوا فتحَسَّسوا من يوسُفَ و أخيهِ و لا تيأسوا مِن روْحِ الله إنّهُ لا يَيْأس مِن روْحِ اللهِ إلاّ القومُ الكافرون }. من هذا السلوك العالي نلتمس الأسوة الحسنة، ونتعلّم الثبات في وجه العواصف. و ما عساك تفعل إذا أصابك ما تكره؟ إن كان تغيير المكروه في مقدورك فالصبر عليه بلادة، والرضا به حمق. أما إذا كان ما عراك فوق ما تطيق، فهل هناك حيلة أفضل من الاتزان ورباطة الجأش؟ ! فالمرونة في مقابلة الشدائد بعض آثار الإيمان و الرشد، وهذه المرونة دلالة تأدُّبٍ مع الله وسكينة في ملاقاة قَدَره. نسأل اللهَ الثبات لكل إخواننا المستضعفين في فلسطين، وسوريا، و العراق وجميع أصقاع الأرض. و إننا لنرمق الغد وكلنا أمل في عودة أحبتنا أعضاء السبورة أو على الأقل هلّتهم بين الفينة و الأخرى. تحيتي،،،
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | |||
مشرف عام
|
![]() اقتباس:
أخي طالب معرفة .. استمعت كثيرا بالأسلوب الراقي في كتابة القصة .. والصبر دائما مفتاح الفرج ! مودتي ،،،
|
|||
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع والمشاركات المطروحة تمثل رأي كاتبها وهو مسؤول عنها ولا تتحمل إدارة المنتدى أدنى مسؤولية
![]() |
![]() |