حرية... هوية... ثقافة ذكوريه .... فاقد الشيء لن يعطيه ياصبيه ؟!!
اسمحن لي وبرغم ذكورتي تطفلي عليكن ، الذي ينتفض تحدياً وعداءً لمجرد اشتمام رائحة الرجل الذكوريه ، هذا الرجل المنصب عدوا المتهم دائما باستعباد المرأة ، المغتصب لأسمى حقوقها منذ الولادة فهو الأب المغتصب لكافة حقوق ابنته حتى حق تقرير المصير في مسألة تحديد الزوج ، وهو الأخ المحدد لتحركات أخواته البنات ، وهو الزوج المهين المستعبد والمغتصب لكافة حقوق زوجته، وهو الابن الذي يتحكم في والدته في حياة والده ، والواقف في طريق سعادتها بعد وفاته، كم هم مجرمين ومستبدين هؤلاء الرجال الشرقيين بجميع صورهم ، لماذا لم يتعلموا من الغرب ويغدقوا من نعم الحرية على هذه المرأة المغلوب على أمرها؟!! أليست هي الأم والابنة !! أليست هي الأخت والحبيبة !! أليست هي الجدة والعمة والخالة!! ... نعم هي كذلك بل أكثر ..... اسمحوا لي معشر الرجال يا من تسللتم لهذا المقال المخصص للنساء فقط أن أجيب على هذا التساؤل وأسجل باسمي واسمكم اعترافا ، سيدتي العربية عبر الأزمان ، جدتي مصدر حكمتي حكيمة الزمان ، أمي مصدر ونبع الحنان ، زوجتي السكن والأمان ، ابنتي ارق وأجمل إنسان ، أختي الأقرب لقلبي من كل إنسان ، لو سؤلتن عن خاصتكن من الرجال خارج القضايا الخلافية بين المرأة والرجل لاعترفتن بان الأب يمثل لكن مصدر الدفء والأمان، أما الزوج فهو الحب وإشباع الحاجات والأمان، والأخ يجسد خط الدفاع الأول ضد أي عدوان ، والابن قرة العين وأجمل إنسان ، أليس هو هذا الرجل نفسه الذي حكمتن عليه بأنه قاهر النسوان !!! فلماذا نتناسى كل هذه الصفات الحلوة ونحكم عليه كشرقي بأنه مستعبد النسوان ، إنسيتين ما فعل معتصمنا لاستغاثة احد هذه النسوان، أيها المرأة قرة العين بجميع صورك، افتحي قلبك لكل الرياح الشرقية المحملة بالخير ، واقفلي أذنك ولا تسمعي لكل مستعمر منتفع جبان، يهدف من خلال إغداقه المال على مؤسساتنا لتدمير ما بقي منا من إنسان ، أخواتي صدقنني فاقد الشيء لا يعطيه وليس كل ما يلمع ذهبا وإليكن الدليل والبرهان، كم من امرأة في أكثر الدول تقدماً يتاجر في جسدها عبر ما يسمى الدعاية والإعلان ، أليس هذا استغلال جنسي لجسد المرأة ولم يسلم الطفل كمان في كل دول أوروبا وأمريكا رائدة حقوق الإنسان ، ناهيك عن إشاعة الحروب لبيع السلاح والاحتلال وقتل الإنسان باسم الدفاع عن حرية الإنسان، إن لم تكتفن بهذه الأدلة فماذا تقولن في قائد الحريات في الزمن الحديث الذي ألقى القنبلة النووية على هيروشيما وأباد الشعب وحرق الأوطان ، ألا يكفي هذا برهان والى متى سيبقى اعتقادكن بان من يغتصب حقوق إنسان في مكان سيساهم في تحقيقها في مكان آخر . ياريت لاتنسن ولا تتناسن ماقيل عبر الأزمان بأنه " فاقد الشيء لن يعطيه يانسوان "